النَّبَطِ» النَّبَطُ والنَّبِيطُ : الماء الذى يخرج من قعر البئر إذا حفرت ، يريد أنّه دانى الموعد ، بعيد الإنجاز.
(ه) وفى حديث عمر «تمعددوا ولا تَسْتَنْبِطُوا» أى تشبّهوا بمعدّ ، ولا تشبّهوا بِالنَّبَطِ. النَّبَطُ والنَّبِيطُ : جيل معروف ، كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين.
(س) ومنه حديثه الآخر «لا تَنَبَّطُوا فى المدائن» أى لا تشبّهوا بالنّبط ، فى سكناها واتّخاذ العقار والملك.
(س) وحديث ابن عباس «نحن معاشر قريش من النَّبَطِ ، من أهل كُوثَى» قيل : لأنّ إبراهيم الخليل عليهالسلام ولد بها. وكان النّبط (١) سكّانها.
[ه] ومنه حديث عمرو بن معديكرب «سأله عمر عن سعد بن أبى وقّاص ، فقال : أعرابىّ فى حبوته ، نَبَطِىٌ فى جِبْوَتِهِ» أراد أنّه فى جباية الخراج وعمارة الأرضين كالنّبط ، حذقا بها ومهارة فيها ، لأنّهم كانوا سكّان العراق وأربابها.
ومنه حديث ابن أبى أوفى «كنّا نسلف نَبِيطَ (٢) أهل الشّام» وفى رواية «أَنْبَاطاً من أنباط الشام».
وفى حديث الشّعبى «أن رجلا قال لآخر : يا نَبَطِيُ ، فقال : لا حدّ عليه ، كلّنا نَبَطٌ» يريد الجوار والدّار ، دون الولادة.
وفى حديث عليّ «ودّ الشُّراة المحكّمة أنّ النَّبْطَ قد أتى علينا كلّنا» قال ثعلب : النَّبْطُ : الموت.
(نبع) (س) فيه ذكر «النَّبْع» وهو شجر تتّخذ منه القسىّ. قيل : كان شجرا يطول ويعلو ، فدعا عليه النبى صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «لا أطالك الله من عود» فلم يطل بعد (٣)
__________________
(١) فى ا : «وكان النبط بها سكانها».
(٢) فى الأصل : «نبط» وأثبت ما فى ا ، واللسان.
(٣) فى ا : «بعده».