(ه) وفى حديث المستضعفين بمكة «فَنَفَجَتْ (١) بهم الطريق» أى رمت بهم فجأة ، ونَفَجَتِ الرّيح ، إذا جاءت بغتة.
(س) وفى حديث أشراط الساعة «انْتِفَاج (٢) الأهلّة» روى بالجيم ، من انْتَفَجَ جَنْبَا البعير ، إذا ارتفعا وعظما خلقة. ونَفَجْتُ الشيء فانتفج : أى رفعته وعظّمته.
ومنه حديث عليّ «نَافِجاً (٣) حِضْنَيْهِ» كنى به عن التّعاظم والتّكبّر والخيلاء.
وفى حديث عثمان «إنّ هذا البجباج النَّفَّاجَ لا يدرى ما الله» النَّفَّاجُ : الذى يتمدّح بما ليس فيه ، من الِانْتِفَاجُ : الارتفاع.
(ه) وفى صفة الزّبير «كان نُفُجَ الحقيبة» أى عظيم العجز ، وهو بضم النّون والفاء.
[ه] وفى حديث أبى بكر «أنه كان يحلب لأهله فيقول : أُنْفِجُ أم أُلْبِدُ؟»
الْإِنْفَاجُ : إبانة الإناء عن الضّرع عند الحلب حتى تعلوه الرّغوة ، والإلباد : إلصاقه بالضّرع حتى لا تكون له رغوة.
(نفح) (س) فيه «المكثرون هم المقلّون إلّا من نَفَحَ فيه يمينه وشماله» أى ضرب يديه فيه بالعطاء. النَّفْحُ : الضّرب والرّمى.
ومنه حديث أسماء «قالت : قال لى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنفقى ، أو انضحى ، أو انْفَحِي ، ولا تحصى فيحصى الله عليك».
(ه) ومنه حديث شريح «أنه أبطل النَّفْحَ» أراد نَفْحَ الدّابة برجلها ، وهو رفسها ، كان لا يلزم صاحبها شيئا.
(س) ومنه الحديث «إنّ جبريل مع حسّان ما نَافَحَ عنّى» أى دافع. والْمُنَافَحَةُ والمكافحة : المدافعة والمضاربة. ونَفَحْتُ الرجل بالسيف : تناولته به ، يريد بمنافحته هجاء المشركين ، ومجاوبتهم على أشعارهم.
(س) ومنه حديث عليّ فى صفّين «نَافِحُوا بِالظُّبَا» أى قاتلوا بالسّيوف. وأصله أن يقرب
__________________
(١) يروى بالخاء المعجمة ، وسيجىء.