أحد المتقاتلين من الآخر بحيث يصل نَفْحُ كلّ واحد منهما إلى صاحبه ، وهى ريحه ونفسه. ونَفْحُ الرّيح : هبوبها. ونَفَحَ الطّيب ، إذا فاح.
ومنه الحديث «إن لربّكم فى أيّام دهركم نَفَحَاتٍ ، أَلَا فتعرّضوا لها».
(س) وفى حديث آخر «تعرّضوا لِنَفَحَاتِ رحمة الله تعالى».
(ه) وفيه «أوّل نَفْحَةٍ من دم الشهيد» أى أوّل فورة تفور منه.
(نفخ) ـ فيه «أنه نهى عن النَّفْخِ فى الشّراب» إنما نهى عنه من أجل ما يخاف أن يبدر من ريقه فيقع فيه ، فربّما شرب بعده غيره فيتأذّى به.
وفيه «أعوذ بالله من نَفْخِهِ ونفثه» نَفْخُهُ : كبره ؛ لأنّ المتكبّر يتعاظم ويجمع نفسه ونفسه ، فيحتاج أن يَنْفُخَ.
وفيه «رأيت كأنه وضع في يدىّ سواران من ذهب ، فأوحى إلىّ أن انْفُخْهُمَا» أى ارمهما وألقهما ، كما تَنْفُخُ الشّىء إذا دفعته عنك.
وإن كانت بالحاء المهملة فهو من نفحت الشيء ، إذا رميته. ونفحت الدّابة ، إذا رمحت برجلها.
ويروى حديث المستضعفين بمكة «فَنَفَخَتْ بهم الطريق» بالخاء المعجمة : أى رمت بهم بغتة ، من نَفَخَتِ الريح ، إذا جاءت بغتة. وكذلك :
(س) يروى حديث عليّ «نَافِخٌ حضنيه» أى مُنْتَفِخٌ مستعدّ لأن يعمل عمله من الشّر.
(س) وحديث أشراط الساعة «انْتِفَاخُ الأهلّة» أى عِظَمُهَا. ورجل مُنْتَفِخٌ ومَنْفُوخٌ : أى سمين.
(س) وفي حديث عليّ «ودّ معاوية أنه ما بقى من بنى هاشم نَافِخُ ضَرَمَةٍ» أى أحد ؛ لأن النار ينفخها الصّغير والكبير ، والذّكر والأنثى.
(س) وفى حديث عائشة «السّعوط مكان النّفخ» كانوا إذا اشتكى أحدهم حلقه نفخوا فيه ، فجعل السّعوط مكانه.