وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ (٢٥) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (٢٦)) [١٥ الى ٢٦]
(١) الغني : غير المحتاج إلى الغير.
(٢) الحميد : المحمود أو الحامد ، وروح الآية يلهم أن المعنى الثاني هو المقصود.
(٣) تزر : تحمل.
(٤) وازرة : حاملة.
(٥) وزر : حمل. وجملة (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) بمعنى لا يحمل إنسان مسؤولية وتبعة أعمال إنسان آخر. وكل يحمل مسؤولية عمله فقط.
(٦) وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذاقربى : وإذا طلب صاحب حمل أو ذنب من غيره ولو كان قريبا له أن يحمل شيئا من ذلك لا يحمل ، ومثقلة بمعنى ثقيلة الحمل تنوء بحملها وحدها.
(٧) تزكى : الراجح المتبادر من روح الآية أنها هنا ليست من زكاة المال وإنما هي من تطهير النفس بالإيمان والتقوى والعمل الصالح. ومعظم المفسرين على ذلك.
(٨) الحرور : الجوّ المتوهج بالحرارة.
(٩) الزبر : الكتب أو الصحف.
(١٠) نكيري : هنا بمعنى إنكاري عليهم وشدة عقوبتي لهم.
الآيات استمرار في السياق ، وفيها عود على بدء في توجيه الخطاب للناس كما فيها توكيد إنذاري وتبشيري للمؤمنين والكافرين وتسلية للنبي صلىاللهعليهوسلم.
فقد هتفت بالناس بأن الله ليس في حاجة إليهم ، وإنما هم الفقراء إليه وإنه لغني عن المنصرفين عنه حميد للمستجيبين إليه. وأنذرتهم بقدرة الله على إبادة الموجودين منهم والإتيان بغيرهم ، وهو أمر يسير عليه لأنه الخالق المبدع القادر على كل شيء. وسلّت النبي صلىاللهعليهوسلم وثبت فيه المصير والسكينة. فليس عليه إلّا