يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (٧) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (٨) قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (٩) قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (١٠) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (١٣) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (١٤) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (١٥)) [١ الى ١٥]
(١) ذكر رحمة ربك عبده زكريا : ذكر هنا بمعنى خبر أو بمعنى تذكير. وتأويل الآية هو خبر أو تذكير بما كان من رحمة الله لعبده زكريا. و(عبده) منصوب برحمة التي هي مصدر.
(٢) نداء خفيّا : دعا ربه سرّا وخفية عن الناس أو في سرّه.
(٣) وهن العظم : ضعف ورقّ من الكبر.
(٤) اشتعل الرأس شيبا : كناية عن كثرة الشيب. والاشتعال في الأصل انتشار شعاع النار.
(٥) لم أكن بدعائك ربّ شقيّا : لم يخب دعائي لك أو لم يكن لي به شقاء وحرمان.
(٦) الموالي : هنا بمعنى الورثة. وروح الآية تلهم أن المقصود هنا الورثة الذين من غير صلب زكريا وعصبته.
(٧) عاقر : عقيم.
(٨) رضيّا : مرضيّا عنه أو رضيّ الخلق.
(٩) يحيى : تعريب لاسم يوحنا الذي ذكرت أسفار العهد القديم أنه ابن زكريا. والراجح أن تعريب الاسم سابق لنزول القرآن.