أَحَداً (٢٦) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (٢٧)) [١٦ الى ٢٧]
(١) الطريقة : هنا كناية عن طريق الحق والخير.
(٢) غدقا : كثيرا مستمرا.
(٣) لنفتنهم : لنختبرهم.
(٤) المساجد : هنا بمعنى السجود والصلاة.
(٥) عبد الله : كناية عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٦) لبدا : متزاحمين أو متكتلين أو متألبين.
(٧) ملتحدا : ملجأ.
(٨) ولن أجد من دونه ملتحدا إلّا بلاغا من الله ورسالاته : أوجه ما قيل في تأويلها أني لن أجد ملجأ من الله إلّا بإبلاغ وحيه ورسالاته أو أن كل مهمته إبلاغ رسالة الله.
هذا هو الفصل الثاني من السورة ، وقد احتوى :
١ ـ تقريرا ربانيا بأن الناس لو اتّبعوا الطريق القويم واستقاموا عليه لأسقاهم الله ماء غدقا يكثر به رزقهم اختبارا لشكرهم واعترافهم بفضل الله ، أما الذين يستكبرون ويبطرون ويعرضون عن ذكر ربهم وشكره يسلّط الله عليهم البلاء الشديد.
٢ ـ ودعوة ربانية بأن لا يدعو أحد مع الله أحدا ولا يشركوا معه في سجودهم وخضوعهم أحدا معه.
٣ ـ وإشارة إلى ما كان من مقابلة الناس للدعوة النبوية من تكتل وتآمر وتألب ومعارضة وأمرا للنبي صلىاللهعليهوسلم بأن يقول لهم : إن دعوتي لله وإني لا أشرك معه أحدا. كأنما يراد بهذا أن يقال لهم أيضا إن هذه المقابلة منكم عدوان وبغي لأنني لا أدعو إلى منكر وإنما أدعو إلى الخير والحق.