إن أسلمنا أن يقتلنا اليهود» (١).
وفي سورة الأعراف تسع آيات أظهرها الله على يد موسى لفرعون وهي اليد والعصا والسنين أي القحط والنقص في الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم (٢). والتي ذكرها الحديث هي ما يسمى بالوصايا العشر تسع منها عامة وواحدة خاصة ببني إسرائيل. والمتبادر أن النبي صلىاللهعليهوسلم فهم من اليهوديين أنهما سألاه عن هذه فأجابهما على سؤالاهما والله أعلم.
(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (١٠٥) وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (١٠٦) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (١٠٧) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (١٠٩)) [١٠٥ الى ١٠٩]
(١) فرقناه : قد قرئت بالتخفيف بمعنى فصلناه وبيناه ونوّهنا محتوياته وبالتشديد بمعنى جزّأناه فصولا بعد فصول.
(٢) على مكث : قيل إنها بمعنى على تؤدة وتثبت. وقيل إنها بمعنى على مرّ الأيام.
لم يرو المفسرون رواية ما فيما اطلعنا عليه في صدد نزول هذه الآيات ، والمتبادر أنها جاءت بعد تلك الآيات الاستطرادية إلى التذكير بموسى عليهالسلام ورسالته إلى فرعون وإغراق هذا وتمكين بني إسرائيل في الأرض بعده لتكون رابطة بين حلقات السياق وخاتمة لما حكاه من مواقف الحجاج والجدل بين النبي صلىاللهعليهوسلم والكفار ؛ حيث يبدو من هذا اتصالها بالسياق ، وقد احتوت من جهة توكيدا
__________________
(١) التاج ج ٤ ص ١٤٦ و ١٤٧.
(٢) الآيات [١٠٧ و ١٠٨ و ١٣٠ و ١٣٣] ووصف كل ذلك بالآيات.