يجب العمل بجوابه إذا كان عن أهل الخبرة وليس معناها هو السؤال لحصول العلم فقط والمراد بأهل الذّكر هو الفقيه لا العرب الّذي لا يفهم معنى الرواية وقد سمعها من المعصوم عليهالسلام وينقلها وهكذا معنى التقليد في رواية التقليد هو العمل برأيه لا التعلم منه والمراد بأخذ معالم الدين ليس التعلم فقط بل العمل فتحصل ان الأدلة النقليّة لوجوب التقليد أيضا تامة.
تذييل
في ان وجوب التقليد على أي تقدير هل يكون مقدميا أو نفسيا أو طريقيا أو شرطيا شرعيا نظير وجوب الوضوء للصلاة والمنسوب إلى الشيخ الأنصاري قده هو الأول لأنه مقدمة للامتثال الظاهري للأحكام الواقعية ولا ينوط الواقع به ان كان حصوله بالاحتياط ممكنا فيكون مقدميته للامتثال فقط بحيث يسقط التكليف لا بحيث يحصل الواقع ويؤيد هذا الوجه ما هو المعروف من بطلان عمل تاركي طريق الاجتهاد والتقليد بعد كون التقليد هو العمل لعدم حصول الامتثال ما لم يكن العمل مستندا إلى المجتهد ولكن يرد عليه بان العمل صحيح ولو لم يكن مستندا إلى الفتوى إذا طابق الواقع أو رأى من يجب عليه تقليده في الواقع إذا جاء له قصد القربة مثل ما أتى به رجاء للوصول إلى الواقع ووجه كون الوجوب نفسيا لا مقدميا فهو ان التقليد بعد كونه هو العمل مثل الصلاة والصوم فيكون ملاكه هو ملاك نفس العمل لأن الأمارات على الطريقية لا تكون الا لحفظ الواقع وهو تارة يحفظ بالعلم الوجداني به والعمل على طبقه وتارة يحفظ بالأمارة والتقليد يكون لحفظ الواقع وهو أمارة عليه فوجوب التقليد يكون معناه وجوب الصلاة ووجوب الركوع ووجوب السجود والصلاة تقليد بعنوان وصلاة بعنوان خاص وهو الصلاتية فكما ان وجوب