(... فجاء رجل من أهل اليمن فقال أكتب لي يا رسول الله ، فقال : اكتبوا لأبي فلان).
ومن ذلك : أن تعليم الصبيان الكتابة كان متعارفا ، ففي صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٠٩ :
(... حدثنا عبد الملك بن عمير قال سمعت عمرو بن ميمون الأودي قال كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة).
ومن ذلك : أن الكتابة وطلب التعلم كان في الأنصار قبل الإسلام .. فقد روى مسلم في صحيحه ج ٨ ص ٢٣١ :
(... عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا ، فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه غلام له معه ضمامة من صحف ...).
ورواه الحاكم في مستدركه ج ٢ ص ٢٨ فقال :
(عن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا ، فكان أول من لقينا أبو اليسر صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه غلام له وعليه برد معافري وعلى غلامه برد معافري ومعه ضبارة صحف ..).
ومن ذلك : أنهم كانوا يشبهون الوجه الحسن الحيوي بورقة المصحف .. قال البخاري في صحيحه ج ١ ص ١٦٥ :
(حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلىاللهعليهوسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ، ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلىاللهعليهوسلم).
ورواه مسلم في صحيحه ج ٢ ص ٢٤ وأحمد في مسنده ج ٣ ص ١١٠ وص ١٩٦ .. وغيره ..
وجاء في مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٦٤٠ قول صهر معاوية الذي طلق ابنته (... فنظرت فإذا أنا شيخ وهي شابة لا أزيدها مالا الى مالها ولا شرفا الى شرفها ، فرأيت أن أردها إليك لتزوجها فتى من فتيانك كأن وجهه ورقة مصحف).