ويدل عليه أيضا :
أحاديث ضبط جبرئيل القرآن على النبي صلىاللهعليهوآله مرتين عام وفاته .. فلا معنى لهذا العمل إلا أن الله تعالى أمر نبيه أن يضبط نسخة القرآن على أحد من الأمة .. على شخص يشمله قول الله تعالى لنبيه سنقرئك فلا تنسى أو على نسخ من القرآن مكتوبة .. وقد كانت العرضة الأخيرة بعد اكتمال نزول القرآن ، فلم ينزل بعدها شىء حتى توفي صلىاللهعليهوآله ..
قال البخاري في صحيحه ج ٦ ص ١٠١ :
(باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلىاللهعليهوسلم. وقال مسروق عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها : أسرّ إليّ النبي صلىاللهعليهوسلم أن جبريل يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي! ...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلىاللهعليهوسلم أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان ، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ ، يعرض عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة! ...
عن أبي هريرة قال كان يعرض على النبي صلىاللهعليهوسلم القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض ، وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض!).
ويدل عليه أيضا :
أن اقتناء نسخة من القرآن كان متعارفا عند الصحابة وغيرهم بكتابتها أو استكتابها .. مما يشعر بأن عملهم كان استمرارا للوضع الطبيعي الذي جروا عليه من عهد النبي صلىاللهعليهوآله .. فقد روى مسلم في صحيحه ج ٢ ص ١١٢ :
(... عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فلما بلغتها آذنتها فأملت على حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين)