ومن ذلك : ما رواه في كنز العمال ج ١٣ ص ٢٦١ :
(عن الحسن أن عمر بن الخطاب رد على أبي بن كعب قراءة آية فقال أبي : لقد سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنت يلهيك يا عمر الصفق بالبقيع! فقال عمر : صدقت! إنما أردت أن أجربكم هل منكم من يقول الحق ، فلا خير في أمير لا يقال عنده الحق ولا يقوله! ـ ابن راهويه.
... عن أبي إدريس الخولاني أن أبي بن كعب قال لعمر : والله يا عمر! إنك لتعلم أني كنت أحضر وتغيبون وأدنى وتحجبون ويصنع بي ويصنع بي والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث شيئا ولا أقرأ أحدا حتى أموت ، فقال عمر بن الخطاب اللهم غفرا ، إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت ـ ابن أبي داود في المصاحف ، كر) ...
ومن ذلك : ما رواه السيوطي في الدر المنثور ج ٢ ص ٣٤٤ :
(وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن عدي عن أبي مجلز أن أبي بن كعب قرأ (مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ) قال عمر كذبت! قال أنت أكذب! فقال رجل : تكذب أمير المؤمنين؟ قال أنا أشد تعظيما لحق أمير المؤمنين منك ، ولكن كذبته في تصديق كتاب الله ولم أصدق أمير المؤمنين في تكذيب كتاب الله!! فقال عمر : صدق).
ومن ذلك : موقف غريب للخليفة رواه البخاري في صحيحه ج ٥ ص ١٤٩ :
(... عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر رضي الله عنه : أقرؤنا أبي ، وأقضانا علي ، وإنا لندع من قول أبي ، وذاك أن أبيّا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد قال الله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسئها) انتهى.
ورواه بتفاوت يسير في ج ٦ ص ١٠٣ ، ورواه أحمد ج ٥ ص ١١٣ بثلاث روايات. ورواه في كنز العمال ج ٢ ص ٥٩٢ وقال في مصادره (خ ، ن ، وابن الأنباري في المصاحف ، قط في الإفراد ، ك ، وأبو نعيم في المعرفة ، ق ، الدلائل) ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٩١ وص ٣٩٤ وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٢٠ وفي كثير من رواياته : (وإنا لندع من لحن أبيّ ، وفي بعضها : كثيرا من لحن أبيّ!!
ومعنى ذلك أن الخليفة يشهد بأن أبيا أقرأ الصحابة للقرآن ، ولكنه ليس أقرأهم!! والسبب أن أبيا يلحن ويغلط في نص القرآن ، وأنه لا يعلم المنسوخ من القراءات ، فهو