أبزى؟ قال مولى من موالينا قال فاستخلفت عليهم مولى؟ قال إنه قارئ لكتاب الله عزوجل وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلىاللهعليهوسلم قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين) وهذا يؤيد أن عمر لم يعزله ، خاصة وأنه عالم بالفرائض ، أي تقسيم الإرث وحساب الماليات ، كما سنرى في زيد بن ثابت.
وفي كنز العمال ج ١٣ ص ٥٦٠ :
(عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خرجت مع عمر ابن الخطاب الى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن الحرث فقال : من استخلفت على أهل مكة؟ قال : عبد الرحمن بن أبزى ، قال : عمدت الى رجل من الموالي فاستخلفته على من بها من قريش وأصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم! قال : نعم وجدته أقرأهم لكتاب الله. ومكة أرض محتضرة فأحببت أن يسمعوا كتاب الله من رجل حسن القراءة. قال نعم ما رأيت إن عبد الرحمن بن أبزى ممن يرفعه الله بالقرآن ـ ع) انتهى.
وروى النسائي لابن أبزى في ج ١ ص ١٦٥ و ١٦٨ و ١٦٩ وج ٣ ص ٢٣٥ و ٢٤٤ و ٢٤٥ و ٢٤٧ و ٢٥٠ وج ٧ ص ٢٨٩ وج ٨ ص ٦٢.
وروى له في ج ٨ ص ٣٣٥ رواية تدل الى أنه كان يشرب الخمر ولا يكتفي بالنبيذ ، قال النسائي :
(عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن ذر بن عبد الله عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال سألت أبي بن كعب عن النبيذ فقال : اشرب الماء ، واشرب العسل ، واشرب السويق ، واشرب اللبن الذي نجعت به ، فعاودته فقال : الخمر تريد ، الخمر تريد!!).
وفي كنز العمال ج ٥ ص ٥٢٣ :
(عن ابن أبزى عن أبيه قال : سألت أبي بن كعب عن النبيذ فقال : اشرب الماء ، واشرب السويق ، واشرب اللبن الذي نجعت به ، قلت لا توافقني هذه الأشربة ، قال : فالخمر إذا تريد! ـ عب).
وروى ولايته بالنيابة على مكة ابن ماجة ج ١ ص ٧٩ وروى له في ج ١ ص ١٨٨ و ٣٧٠ و ٣٧٤ وج ٢ ص ٧٦٦ ورواها الدارمي ج ٢ ص ٤٤٣ وروى له في ج ١ ص ١٩٠ ورواها أحمد في مسنده ج ١ ص ٣٥ وروى له في ج ١ ص ٨ و ٦٤ وج ٣ ص ٤٠٦ وج ٤ ص ٢٦٣ و ٢٦٥ و ٣١٩ و ٣٢٠ وج ٥ ص ١٢٢ وروت له بقية الصحاح وغيرها ..
ولعل أهم ما رووا له أن الخليفة عمر كان يقنت بالسورتين الخلع والحفد اللتين زعموا أنهما من القرآن ، فقد روى ذلك البيهقي في سننه ج ٢ ص ٢١١ والهندي في كنز العمال ج ٨ ص ٧٤ و ٧٥ :