وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٨ :
(وعن يعقوب بن عتبة : أن عمر استخلف زيدا ، وكتب إليه من الشام : الى زيد بن ثابت ، من عمر). يقصد الذهبي أن عمر قدم اسم زيد على اسمه وخالف أعراف العرب والخلافة ، بسبب حبه لزيد!
ثم قال الذهبي :
(... عن خارجة بن زيد ، قال : كان عمر بن الخطاب كثيرا ما يستخلف زيد بن ثابت إذا خرج الى شىء من الأسفار ، وقلما رجع من سفر إلا أقطع زيد بن ثابت حديقة من نخل. ورجاله ثقات.
وعن سليمان بن يسار ، قال : ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء) انتهى.
وفي عهد عثمان صار زيد والي بيت المال ووالي الصدقات .. قال البخاري تاريخه ج ٨ ص ٣٧٣ (... عن يوسف بن سعد كان زيد بن ثابت عامل عثمان على بيت المال).
وروى أحمد في مسنده ج ٣ ص ٢٢ وفي ج ٥ ص ١٨٧ :
(... عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال لما نزلت هذه السورة (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ) قال قرأها رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ختمها وقال : الناس حيز وأنا وأصحابي حيز ، وقال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ، فقال له مروان كذبت ، وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير ، فقال أبو سعيد لو شاء هذان لحدثاك ، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه ، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة فسكتا ، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه ، فلما رأيا ذلك قالوا صدق!) انتهى.
وروى الذهبي أن زيدا كان والي القضاء والإفتاء والقراءة والمحاسبة ، طيلة عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. قال في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٤٢٤ :
(ويروي عن الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، قال : كنا في خلافة معاوية ، وإلى آخرها ، نجتمع في حلقة بالمسجد ، بالليل أنا ومصعب وعروة ابنا الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبد الملك بن مروان وعبد الرحمن المسور وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ،