قال أحمد في مسنده ج ٥ ص ٣٩٠ :
(... ثنا أبو الطفيل قال كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس فقال : أنشدك الله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم : أخبره إذ سألك ، قال :
إن كنا نخبر أنهم أربعة عشر. وقال أبو نعيم فقال الرجل كنا نخبر أنهم أربعة عشر قال فإن كنت منهم ـ وقال أبو نعيم فيهم ـ فقد كان القوم خمسة عشر. وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد!) انتهى.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٦١ :
(حذيفة بن اليمان. من نجباء أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم ، وهو صاحب السر ... حليف الأنصار ، من أعيان المهاجرين ... عن ابن سيرين أن عمر كتب في عهد حذيفة على المدائن اسمعوا له وأطيعوا ، وأعطوه ما سألكم ... ولي حذيفة إمرة المدائن لعمر ، فبقي عليها الى بعد مقتل عثمان ، وتوفي بعد عثمان بأربعين ليلة ... وحذيفة هو الذي ندبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة الأحزاب ليجس له خبر العدو. وعلى يده فتح الدينور عنوة. ومناقبه تطول ، رضي الله عنه.
... خالد عن أبي قلابة عن حذيفة قال : إني لاشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله ... أبو نعيم : حدثنا سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى قال : بلغني أن حذيفة كان يقول : ما أدرك هذا الأمر أحد من الصحابة إلا قد اشترى بعض دينه ببعض. قالوا : وأنت؟ قال : وأنا والله!) انتهى.
وكما كان حذيفة من حواريي النبي صلىاللهعليهوآله وموضع سره ، صار بعده من خاصة شيعة علي وموضع سره ، وكان لا يقوم بعمل مهم إلا بأمر علي عليهالسلام .. وهذا مما يقوي الظن بأن عليا كان وراء حركة توحيد نسخة القرآن ..!
روى في كنز العمال ج ١٣ ص ٥٣٢ :
(عن حذيفة أنه قيل له : إن عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال الزموا عمارا ، قيل : إن عمارا لا يفارق عليا! قال إن الحسد أهلك الجسد ، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي! فو الله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب ، وإن عمارا من الأخيار ـ كر) انتهى.