قال البخاري في صحيحه ج ٤ ص ١٥٦ :
(باب نزل القرآن بلسان قريش ... عن ابن شهاب عن أنس أن عثمان دعا زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث ابن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شىء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ذلك).
وقال في ج ٦ ص ٩٧ :
(باب نزل القرآن بلسان قريش والعرب ، قرآنا عربيا ، بلسان عربي مبين ... أنس بن مالك قال فأمر عثمان زيد بن ثابت وسعيد ابن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف وقال لهم إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش فإن القرآن أنزل بلسانهم ففعلوا) انتهى.
وذكرت بعض الروايات أعضاء آخرين .. فقال ابن شبة في تاريخ المدينة ج ٣ ص ٩٩٣ : (... حدثنا هشام ، عن محمد قال : كان الرجل يقرأ فيقول له صاحبه : كفرت بما تقول ، فرفع ذلك الى ابن عفان فتعاظم في نفسه ، فجمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار ، منهم : أبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأرسل الى الرقعة التي كانت في بيت عمر رضي الله عنه فيها القرآن. قال وكان يتعاهدهم. قال فحدثني كثير بن أفلح أنه كان فيمن يكتب لهم ، فكانوا كلما اختلفوا في شىء أخروه. قلت لم أخروه؟ قال لا أدري. قال محمد : فظننت أنا فيه ظنا ولا تجعلوه أنتم يقينا ، ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشيء أخروه حتى ينظروا آخرهم عهدا بالعرضة الأخيرة فكتبوه على قوله. حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام بنحوه ، وزاد : قال محمد فأرجو أن تكون قراءتنا هذه آخرتها عهدا بالعرضة الأخيرة).
وقال المزي في تهذيب الكمال ج ٢ ص ٢٧٢ :
(قال محمد بن سعد : وأخبرنا عارم بن الفضل ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، هشام ، عن محمد بن سيرين : أن عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار ، فيهم أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت في جمع القرآن).