وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصها وعامها ، ودعا الله أن يعطيني فهمها وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي وكتبته ، منذ دعا الله لي بما دعا ، وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته ، فلم أنس حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علما وفهما وحكما ونورا ، فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شىء لم أكتبه أفتتخوف علي النسيان فيما بعد؟ فقال : لا لست أتخوف عليك النسيان والجهل).
ورواه الصدوق في الخصال ص ٢٥٥ ، والعياشي في تفسيره ج ١ ص ١٤ ، والنعماني في الغيبة ص ٥٩ ، والمجلسي في بحار الأنوار ج ٤٠ ص ٢٧٥ وج ٤٤ ص ١٣٩.
وأصل هذه الرواية أكبر مما نقله الكليني ، وقد أوردت المصادر بقية أجزائها .. ومن ذلك ما رواه العياشي في تفسيره ج ١ ص ٢٥٣ :
(عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عليا عليهالسلام : يقول ما نزلت على رسول الله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليّ فاكتبها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه عليّ فكتبته بيدي على ما دعا لي ، وما نزل شىء علمه الله من حلال ولا حرام ، أمر ولا نهي كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا فلم أنس شيئا ولم يفتني شىء لم أكتبه ، فقلت : يا رسول الله أتخوفت عليّ النسيان فيما بعد؟ فقال : لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا ، وقد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، فقلت : يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، الأئمة ، فقلت : يا رسول الله ومن هم؟ فقال الأوصياء مني الى أن يردوا عليّ الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم ، هم مع القرآن ، والقرآن معهم ، لا يفارقهم ولا يفارقونه ، بهم تنصر أمتي ، وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم ، وبهم يستجاب دعاؤهم ،