القرآن بعد النبي صلىاللهعليهوآله! ولا يمكن قبول رواية السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين!!
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٥ ص ٢٧٦ (عبيد بن آدم بن أبي أياس العسقلاني : تفرد بخبر باطل ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن عبيد ، قال حدثنا أبي ، عن جدي ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين. قال الطبراني في معجمه الأوسط : لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد) انتهى.
ولكن قول ابن حجر إن الحديث باطل ليس له مستند علمي ، بعد أن مال الهيثمي الى توثيقه وقال إن محمد بن عبيد من شيوخ الطبراني ، وبقية رجال السند ثقاة .. وبعد أن كثرت مؤيداته وهي الأحاديث التي يقول فيها الخليفة (فقد فيما فقدنا من القرآن ... أسقط فيما أسقط ... قرآن كثير ذهب مع محمد! .. رفع فيما رفع).
قال السيوطي في الدر المنثور ج ٥ ص ١٧٩ (وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن ابن عباس قال : أمر عمر بن الخطاب مناديه فنادى إن الصلاة جامعة ، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس لا تجزعن من آية الرجم ، فإنها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد ...).
وقال في كنز العمال ج ٢ ص ٥٦٧ (من مسند عمر رضي الله عنه ، عن المسور بن مخرمة قال قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم نجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة؟ فإنا لم نجدها ، قال : أسقط فيما أسقط من القرآن). وقال في رواية أخرى : .. فرفع فيما رفع!
وفي ج ٦ ص ٢٠٨ (عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة ، عن أبيه ، عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبيّ : أو ليس كنا نقرأ من كتاب الله أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم؟ فقال بلى ، ثم قال : أو ليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فقد فيما فقدنا من كتاب الله؟ قال : بلى!) انتهى.