منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بكبر وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
(أَنْ تَقُولُوا) : حرف مصدري ناصب. تقولوا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية «تقولوا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «كبر» أو يكون فاعل «كبر» ضميرا مستترا جوازا تقديره هو يعود على القول في الآية الكريمة السابقة أي كبر مقتا ذلك القول فيكون المصدر المؤول على هذا التقدير أي المصدر المنسبك من «أن تقولوا» خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو قولكم أو مبتدأ .. خبره الجملة الفعلية «كبر ذلك القول مقتا» في محل رفع وجاء التكرير للتهويل والإعظام.
(ما لا تَفْعَلُونَ) : هذا القول الكريم أعرب في الآية الكريمة السابقة بمعنى : عظم كرها شديدا وبغضا قولكم ..
(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) (٤)
(إِنَّ اللهَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة : اسم «إن» منصوب للتعظيم علامة النصب الفتحة.
(يُحِبُّ الَّذِينَ) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية بعده «يقاتلون ..» صلة الموصول لا محل لها.
** (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ .. كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) : هذان القولان الكريمان هما نصا الآيتين الكريمتين الثانية والثالثة وفيهما تأنيب لهم على كذبهم في طلب الجهاد وفي السؤال توبيخ لهم أي لما ذا تقولون قد فعلنا شيئا وأنتم في الحقيقة لم تفعلوه وفي تكرير القول «تقولون ما لا تفعلون دليل على التهويل والإعظام.
** سبب نزول الآية : أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون : وددنا لو أن الله دلنا على أحب الأعمال إليه فنعمل به أي لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فأخبر الله تعالى نبيه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن أحب الأعمال إلي إيمان بالله لا شك فيه