سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته والجملة الفعلية معطوفة على جملة «تؤمنون» لأنه في معنى الأمر بمعنى : آمنوا وجاهدوا وبشر يا محمد المؤمنين بذلك أي بما أعده لهم من منزلة كريمة.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) (١٤)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) : أعرب في الآية الكريمة العاشرة.
(كُونُوا أَنْصارَ اللهِ) : فعل أمر ناقص مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. أنصار : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. بمعنى : كونوا أنصار دين الله.
(كَما قالَ عِيسَى) : الكاف حرف جر للتشبيه. ما : مصدرية. قال : فعل ماض مبني على الفتح. عيسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة الفعلية «قال عيسى» صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر محمول على المعنى في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق ـ مصدر ـ محذوف. التقدير : كونوا أنصار الله كينونة الحواريين أنصار عيسى أو يكون الكاف اسما للتشبيه بمعنى «مثل» مبنيا على الفتح في محل نصب خبرا ثانيا لكونوا أو بدلا من «أنصار الله» والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محل جر بالإضافة.
(ابْنُ مَرْيَمَ) : بدل من «عيسى» مرفوع بالضمة وهو مضاف. مريم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعجمة.