(عَنْهُ حاجِزِينَ) : جار ومجرور متعلق بحاجزين والضمير ـ الهاء ـ في «عنه» عائد للقتل بمعنى : لا يقدر أحد منكم أن يحجزه عن ذلك ويدفعه عنه أو يكون لرسول الله أي لا تقدرون أن تحجزوا عنه القاتل وتحولوا بينه وبينه. حاجزين : صفة ـ نعت ـ لأحد على المعنى لأن الخطاب للناس ولهذا جاءت بصيغة الجمع أي لأنه في معنى الجماعة و «أحد» يستوي فيه الواحد ـ المفرد والجمع والمذكر والمؤنث وهو اسم لمن يعقل وجاءت لفظة «حاجزين» مجرورة على لفظ «أحد» لا الموقع ـ أي المحل ـ وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.
(وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (٤٨)
(وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) : الواو عاطفة. إنه لتذكرة : يعرب إعراب «إنه لقول» في الآية الكريمة الأربعين. للمتقين : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «تذكرة» وعلامة جر الاسم : الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى وإن هذا القرآن لعبرة وموعظة للمتقين .. وخص المتقين وهم الخائفون عقاب الله لأنهم المنتفعون بالعظمة.
(وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) (٤٩)
(وَإِنَّا لَنَعْلَمُ) : الواو عاطفة. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مدغم بنون «إن» ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ نعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة «نعلم ..» في محل رفع خبر «إن».
(أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) : أعرب. منكم : جار ومجرور متعلق بخبر «أن» المقدم المحذوف. مكذبين : اسم «أن» المؤخر منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. وأن وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي «نعلم» وهو إيعاد على