الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها وحذف مفعول «جمع» اختصارا بمعنى : وجمع المال فجعله في وعاء وكنزه ولم يؤد الزكاة والحقوق الواجبة فيه.
(إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) (١٩)
(إِنَّ الْإِنْسانَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الإنسان : اسم «إن» منصوب بالفتحة أريد به : الناس فلذلك استثنى منه «إلا المصلين» في الآية الكريمة الثانية والعشرين.
(خُلِقَ هَلُوعاً) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. هلوعا : حال من «الإنسان» منصوب بالفتحة المنونة بمعنى خلق شديد الهلع بمعنى : شديد الخوف والجزع والحرص عند إصابته بمكروه.
(إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً) (٢٠)
(إِذا مَسَّهُ) : ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه متضمن معنى الشرط ـ أداة شرط غير جازمة ـ مسه : فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل نصب مفعول به مقدم والجملة الفعلية «مسه الشر» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إذا.
(الشَّرُّ جَزُوعاً) : فاعل مرفوع بالضمة بمعنى : متى ما مسه الشر أي إذا ظهر له شر أظهر شدة الجزع والشر : هو المرض والفقر. جزوعا : حال من ضمير الغائب في «مسه» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والعامل فيه محذوف يفسره المعنى .. أي ظهر جزوعا أو صار جزوعا والجملة المقدرة «ظهر جزوعا» جواب شرط غير جازم لا محل لها والجملة الشرطية من «إذا» وما بعدها : تفسيرية لقوله «هلوعا» لا محل لها.
(وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) (٢١)
الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. بمعنى : وإذا ناله خير بخل به ومنعه عن الناس والخير هنا : الغنى والصحة.