(وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ) (٢٧)
تعرب إعراب الآية الكريمة الثالثة «وما أدراك ما الحاقة» في سورة «الحاقة» بمعنى : وما أعلمك ما سقر أي وما أعلمك أي نار هي؟!
(لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) (٢٨)
(لا تُبْقِي) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «سقر». لا : نافية لا عمل لها. تبقي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي وحذف مفعوله اختصارا لأنه معلوم بمعنى : لا تبقي شيئا إلا أهلكته أي لا تبقي على شيء يلقى فيها.
(وَلا تَذَرُ) : معطوفة بالواو على جملة «لا تبقي» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة على آخره بمعنى : ولا تدعه من الهلاك .. أي لا تتركه يخرج حيا منها. والفعل لا ماضي له.
(لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) (٢٩)
(لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) : خبر مبتدأ محذوف تقديره : هي. للبشر : جار ومجرور متعلق بلواحة ـ بتأويل فعل اسم الفاعل ـ بمعنى : تلفح الجلد فتسوده. والبشر : أعالي الجلود أو تلوح للناس والجملة الاسمية «هي لواحة للبشر» في محل نصب حال ثانية لسقر.
(عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٣٠)
(عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) : الجملة الاسمية في محل نصب حال أخرى لسقر. عليها : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف. تسعة عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل رفع مبتدأ مؤخر وحذف المعدود ـ التمييز ـ اختصارا لأنه معلوم من سياق القول الكريم بمعنى : عليها تسعة عشر من الملائكة وهم خزنة جهنم أو تسعة عشر ملكا يتسلطون على أهل النار وقيل : صنفا من الملائكة وقيل صفا.