والداعي هو إسرافيل و «نكر» بمعنى فظيع. وقال الإمام علي ـ عليهالسلام ـ قبل يوم القيامة يأتي دخان من السماء يدخل في أسماع الكفرة حتى يكون رأس الواحد منهم كالرأس الحنيذ ـ أي الساخن ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه خصاص.
فضل قراءة السورة : قال النبي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «القيامة» شهدت له وجبريل يوم القيامة أنه كان مؤمنا بيوم القيامة».
إعراب آياتها
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (١)
(لا أُقْسِمُ) : زائدة نافية أدخلت على فعل القسم لتوكيده وقد اختلف حول زيادتها من عدم زيادتها وقالوا : لا تزاد «لا» في أول الكلام. وإنما تزاد في وسطه فقيل : هي صلة مثلها في «لئلا يعلم أهل الكتاب» وأجيبوا بأن القرآن الكريم في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض والوجه أن يقال هي للنفي والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاما له كما قال الزمخشري وأضاف : ويدلك على ذلك قوله تعالى «فلا أقسم بمواقع النجوم» فكأنه بإدخال حرف النفي يقول : إن إعظامي له بإقسامي به كلا إعظام .. يعنى أنه يستأهل فوق ذلك. وقيل : إن «لا» نفي لكلام ورد قبل القسم كأنهم أنكروا البعث فقيل : لا .. أي ليس الأمر على ما ذكرتم ثم قيل : أقسم بيوم القيامة وقيل : إن لا التي قبل أقسم زيدت توطئة للنفي بعده وقدر المقسم عليه المحذوف هاهنا منفيا تقديره : لا أقسم بيوم القيامة لا تتركون سدى. أقسم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.
(بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) : الباء حرف جر. يوم : مقسم به مجرور بباء القسم وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بأقسم. القيامة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة والقسم بهذا اليوم فيه تعظيم وتفخيم له أي تأكيد تحقق البعث.