(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ) (٢٨)
(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ) : الواو عاطفة. ظن : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي المحتضر. أنه : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «أن». الفراق : خبر «أن» مرفوع بالضمة بمعنى إن هذا الذي نزل به هو فراق الدنيا و «أن» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «ظن» بمعنى : تحقق.
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) (٢٩)
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) : الواو عاطفة. التفت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. الساق : فاعل مرفوع بالضمة. بالساق : جار ومجرور متعلق بالتفت. بمعنى : التفت ساقه بساقه ضعفا والتوت عليها. أي التفت إحداهما بالأخرى.
(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) (٣٠)
(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. يومئذ : سبق إعرابها. المساق : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى يساق إلى الله يومئذ وإلى حكمه والجملة الاسمية «إلى ربك يومئذ المساق» جواب شرط غير جازم لا محل لها أي جواب «إذا» في الآية الكريمة السادسة والعشرين.
(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) (٣١)
(فَلا صَدَّقَ) : الفاء عاطفة. لا : نافية لا عمل لها. صدق : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. يعود على الإنسان في قوله (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) والجملة معطوفة على (يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) بمعنى : لا يؤمن بالبعث فلا صدق بالرسول والقرآن ولا صلى ويجوز أن يكون «فلا صدق» بمعنى «فلا صدق ماله» أي فلا زكاة فحذف المفعول اختصارا.