(وَلا صَلَّى) : معطوفة بالواو على «لا صدق» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة للتعذر وقيل : «لا» هنا بمعنى «لم» أي فلم يتصدق وكررت «لا» لدخولها على فعل ماض. والجملة الفعلية «فلا صدق ولا صلى» في محل رفع نائب فاعل لفعل محذوف أي ويقال : هذا ما صدق وما صلى.
(وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (٣٢)
(وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) : الواو زائدة. لكن : حرف عطف للاستدراك مهمل لا عمل له. كذب وتولى : تعرب إعراب «صدق وصلى» في الآية الكريمة السابقة بمعنى وأعرض بمعنى كذب برسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأعرض عنه أو كذب بالقرآن والرسول وأعرض عنهما.
(ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) (٣٣)
(ثُمَّ ذَهَبَ) : حرف عطف. ذهب : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
(إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) : جار ومجرور متعلق بذهب والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل جر مضاف إليه. يتمطى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب حال بمعنى : ثم ذهب إلى أهله يتبختر افتخارا بذلك أي بتكذيبه برسول الله وإعراضه عنه وهو مأخوذ أو مشتق من يمد خطاه .. أو من «المطيطاء» وهو التبختر ومد اليدين في المشي.
(أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٣٤)
(أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. لك : جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف بمعنى ويل لك .. وهو دعاء عليه بأن يليه مكروه. فأولى : معطوف بالفاء على «أولى لك» ويعرب إعرابه وحذف الجار «لك» اختصارا لأن ما قبله دال عليه. أو فأولاك الله ما تكرهه.