(ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٣٥)
الآية الكريمة معطوفة بحرف العطف «ثم» على الآية الكريمة السابقة وتعرب مثلها. أي ثم أولاك الله ما تكرهه. والآية الكريمة تأكيد للآية الكريمة السابقة وفيها دعاء عليه وتحذير من فعله.
(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (٣٦)
(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ) : أعرب في الآية الكريمة الثالثة. أن : حرف مصدرية ونصب بمعنى : أيظن الإنسان الكافر.
(يُتْرَكَ سُدىً) : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. سدى : حال من الضمير في «يترك» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر على الألف المقصورة قبل تنوينها ونونت لأنها أي الكلمة اسم مقصور نكرة بمعنى مهملا لا يؤمر ولا يعاقب والجملة الفعلية «يترك» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي «يحسب».
(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) (٣٧)
(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً) : الهمزة همزة إنكار دخلت على المنفي فرجع إلى معنى التقرير أو هو استفهام إنكار للنفي مبالغة في الإثبات. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يك : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره «النون» المحذوفة جوازا اختصارا وحذفت الواو وجوبا لالتقاء الساكنين ـ أصله : «يكون» وبقيت الضمة دالة على الواو المحذوفة واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. نطفة : خبر «يك» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة .. المراد بها : ماء الرجل يراق أو يصب في رحم المرأة.
(مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «نطفة» و «من» حرف جر بياني. يمنى : الجملة الفعلية في محل جر صفة ـ نعت ـ لمني