وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو بمعنى : يصب.
(ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) (٣٨)
(ثُمَّ كانَ عَلَقَةً) : حرف عطف. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. علقة : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى ثم كان أي صار دما متجمدا.
(فَخَلَقَ فَسَوَّى) : الفاء عاطفة تفيد هنا الترتيب. خلق : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الله سبحانه. وحذف المفعول به اختصارا لأن ما قبله دال عليه بمعنى : فخلقه الله أي فخلق الله الإنسان. فسوى : معطوفة بالفاء على جملة «خلق» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى : فعدل من الإنسان. أي فسواه بمعنى : فأوجده الله فسواه كامل الأعضاء.
(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) (٣٩)
(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ) : معطوفة بالفاء على جملة «فسوى» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة الظاهرة على آخره. منه : جار ومجرور متعلق بجعل بمعنى : فجعل من الإنسان على معنى «فخلق» منه ولهذا تعدى إلى مفعول واحد أما إذا أريد معنى «فصير» فيكون الجار والمجرور «منه» في مقام المفعول الثاني للفعل «جعل». الزوجين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى. والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى : الصنفين.
(الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) : بدل من «الزوجين» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة. والأنثى : معطوفة بالواو على «الذكر» وتعرب إعرابه وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى : الرجل والمرأة.
(أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) (٤٠)