** (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثامنة والأربعين .. المعنى : إذا قيل لهم اخشعوا لله وتواضعوا له باتباع دينه لا يصلون. قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود» قال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ هذا القول بعد نزول الآية الكريمة المذكورة. وبعد إصرارهم على استكبارهم.
** سبب نزول الآية : قيل : نزلت هذه الآية الكريمة في ثقيف حين أمرهم رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالصلاة .. فقالوا : لا نجبي فإنها مسبة علينا. فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود» يقال : جبى المصلي ـ يجبي ـ تجبية .. بمعنى : وضع يديه على ركبتيه أو على الأرض وقت السجود.
(إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) (٧)
(إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» والجملة من «إن» وما بعدها من اسمها وخبرها جواب القسم لا محل لها. توعدون : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها فهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل .. والعائد ـ الراجع ـ إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : توعدونه من مجيء يوم القيامة. اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ واقع : خبر «إن» مرفوع بالضمة المنونة أي لكائن نازل ..
(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) (٨)
(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) : الفاء استئنافية. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه وجواب «إذا» في الآية الكريمة الخامسة عشرة «ويل يومئذ للمكذبين» ويجوز أن يكون الجواب محذوفا. النجوم : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده أي فإذا طمست النجوم مرفوع وعلامة رفعه الضمة. طمست : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها وجملة «طمست» تفسيرية لا محل لها والجملة الفعلية «طمست النجوم» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «إذا» بمعنى : محيت ومحقت أو محق نورها أي ذهب به.