تعرب إعراب (وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ) الآية الثالثة من سورة «الحاقة». الفصل : مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمعنى وما أعلمك ما يوم الفصل؟ وفي الاستفهام تهويل لشدته وتعظيم لشأنه.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (١٥)
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ) : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة وهو في الأصل مصدر ساد مسد فعله وجاز الابتداء به وهو نكرة للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه. يوم : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة متعلق بالفعل العامل في «ويل» وهو مضاف و «إذ» اسم مبني على السكون الظاهر على آخره في محل جر بالإضافة وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين : سكونه وسكون التنوين بمعنى ويل يوم القيامة.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) : جار ومجرور متعلق بخبر «ويل» المحذوف وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى عذاب وهلاك يوم القيامة لمن كذب بهذا اليوم.
(أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) (١٦)
(أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) : الهمزة همزة إنكار دخلت على المنفي فرجع إلى معنى التقرير. لم : حرف نفي وجزم وقلب. نهلك : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الأولين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته وهم كفار الأمم السابقة مثل قوم نوح وعاد وثمود كذبوا رسلهم.
(ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) (١٧)
(ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) : حرف عطف للاستئناف. نتبع : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به أول حرك الميم بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ الآخرين : مفعول به ثان منصوب بنتبع وعلامة نصبه الياء