وقوله : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) أي الملائكة المصطفون في أداء الطاعة لله وتنفيذ أوامره والمسبحون الله. ومثل هذه اللفظة تذكيرا على المعنى وتأنيثا على اللفظ لفظة «الرسل» لأن مفردها : رسول وهو لفظ مذكر.
فضل قراءة السورة : قال النذير والداعي إلى صراط الله المستقيم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «والنازعات» كان ممن حبسه الله في القبر والقيامة حتى يدخل الجنة قدر الصلاة المكتوبة» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم.
إعراب آياتها
(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) (١)
(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) : الواو واو القسم حرف جر. النازعات : مقسم به مجرور بواو القسم وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف أي أقسم سبحانه بطوائف الملائكة. غرقا : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. وجواب القسم محذوف لدلالة ما بعده عليه من ذكر القيامة. التقدير : لتبعثن. أي يخرجون أرواح الكفرة وينزعونها بقسوة مبالغ فيها.
(وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) (٢)
هذه الآية الكريمة معطوفة بواو العطف على الآية الكريمة الأولى وتعرب إعرابها بمعنى : الملائكة الذين يخرجون الأرواح من الأجساد برفق وقيل : النجوم : تنشط من برج إلى برج. أو الذين يخرجون أرواح المؤمنين بسهولة.
(وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) (٣)
تعرب إعراب الآية الكريمة السابقة بمعنى : التي تسبح في مضيها : أي تسرع. أو تنزل من السماء بأمر الله إلى الأرض لنزع الأرواح كما يخرج الغواص الأشياء من البحر.