(فَقُلْ هَلْ لَكَ) : معطوفة بالفاء على «اذهب» وتعرب إعرابها وأصله : قول .. حذفت الواو تخفيفا وتخلصا من التقاء الساكنين. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ هل : حرف استفهام بمعنى العرض لا محل له. لك : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : أدعوك ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور بخبر مقدم محذوف كما حذف المبتدأ اختصارا. التقدير والمعنى : هل لك ميل أو رغبة إلى التطهر من الشرك؟
(إِلى أَنْ تَزَكَّى) : حرف جر. أن : حرف مصدري ناصب. تزكى : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وأصله : تتزكى حذفت إحدى التاءين تخفيفا. وقيل : إلى هنا بمعنى : في أو تبقى على أصلها لأننا نقول : هل لك في كذا وهل لك إلى كذا كما نقول : هل ترغب في الشيء وهل ترغب إلى الشيء. والجملة الفعلية «تزكى» أي تتطهر وقيل : تسلم .. صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر متعلق بالفعل «أدعوك» المقدر أو متعلق بالمبتدإ المؤخر المحذوف «رغبة» التقدير إلى التطهر من الشرك.
(وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى) (١٩)
(وَأَهْدِيَكَ) : معطوفة بالواو على جملة «تزكى» وتعرب إعرابها وعلامة نصب الفعل الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
(إِلى رَبِّكَ) : جار ومجرور متعلق بأهدي والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. بمعنى : وأرشدك إلى معرفة الله سبحانه وأنبهك عليه فتخافه.
(فَتَخْشى) : معطوفة بفاء السببية على جملة «أهديك» وتعرب مثلها وعلامة نصب الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وحذف المفعول به اختصارا لأن سياق القول الكريم دال عليه بمعنى : فتخاف عقاب ربك بترك الشرك.