(فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) (٢٤)
(فَقالَ أَنَا) : معطوفة على «نادى» وتعرب مثلها وعلامة بناء الفعل الفتحة الظاهرة على آخره. أنا : ضمير منفصل .. ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الاسمية «أنا ربكم ..» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.
(رَبُّكُمُ الْأَعْلى) : خبر «أنا» مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور. الأعلى : صفة ـ نعت ـ لربكم مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. أي لا رب غيري فوقكم.
(فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) (٢٥)
(فَأَخَذَهُ اللهُ) : الفاء سببية. أخذه : فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة بمعنى : فعاقبه الله.
(نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) : مصدر مؤكد مقدرا بفعله مثل «وعد الله» و «صبغة الله» التقدير : نكل به الله نكال الآخرة والأولى. والنكال بمعنى : التنكيل وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة أو بتقدير : فأخذه الله أخذا نكالا أو أخذا منكلا يعني الإغراق في الدنيا والإحراق في الآخرة. الآخرة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأولى : معطوفة بالواو على «الآخرة» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى : نكال كلمتيه الآخرة وهي قوله «أنا ربكم الأعلى» والأولى وهي قوله «ما علمت لكم من إله غيري» وعلى هذا التقدير : يكون الموصوف محذوفا وحلت الصفة محله.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) (٢٦)
(إِنَّ فِي ذلِكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل وقد فصل بينها وبين اسمها المؤكد باللام بجار ومجرور منعا لتوالي حرفي التوكيد أو أدخلت