عنها بمعنى : فجعله ذا قبر يوارى فيه تكرمة له وسترا له. أي أسكنه القبر ـ دفنه ـ إلى أن يبعث للحساب والجزاء.
(ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) (٢٢)
(ثُمَّ إِذا) : أعرب. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه متضمن معنى الشرط.
(شاءَ أَنْشَرَهُ) : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أنشره : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وتعرب إعراب «شاء» والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى : أحياه بعد موته.
(كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) (٢٣)
(كَلَّا لَمَّا) : حرف زجر وردع لا عمل له بمعنى ردع الإنسان عما هو عليه. لما : حرف نفي وجزم وقلب وهو بمنزلة «لم» إلا أنه يختلف عنه في أن نفيه مستمر حتى زمن التكلم أي يسري على الحال.
(يَقْضِ ما أَمَرَهُ) : فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف آخره ـ الياء ـ وبقيت الكسرة المجانسة للياء دالة عليها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الإنسان بمعنى : لم يقض بعد مع تطاول الزمان وامتداده من لدن آدم إلى هذه الغاية. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول «يقضي». أمره : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الله سبحانه والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى : حتى يخرج عن جميع أوامره يعني : أن إنسانا لم يخل من تقصير قط.
(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) (٢٤)