(شَيْءٍ خَلَقَهُ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. خلقه : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى : من أي شيء مهين خلقه. أي خلق الله تعالى هذا الكافر؟ أي ألم ير من أي مادة خلقه الله؟ وفي السؤال تقريع وتوبيخ.
(مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) (١٩)
(مِنْ نُطْفَةٍ) : جار ومجرور متعلق بخلق والجملة تفسيرية ـ بيانية ـ لا محل لها بمعنى : من ماء مهين خلقه.
(خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) : أعربت في الآية الكريمة السابقة. فقدره : معطوفة بالفاء على جملة «خلقه» وتعرب إعرابها بمعنى : فهيأه لما يصلح له ويختص به. وأصل «النطفة» الماء القليل ثم كني بها عن ماء الرجل.
(ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) (٢٠)
(ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) : حرف عطف. السبيل : مفعول به منصوب بفعل محذوف يفسره ما بعده بمعنى : يسر السبيل وعلامة نصبه الفتحة ويجوز أن يكون التقدير : ثم للسبيل .. فحذف اللام وإنما قدرت اللام لأن الفعل يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف جر مثل الفعل «هدى». يسره : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى : ثم سهل سبيله وهو مخرجه من بطن أمه أي سهل ولادته. وقيل : ذلل له الله تعالى سبيل الخير والشر ليختار أي السبيلين يسلك.
(ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (٢١)
(ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ) : حرف عطف. أماته : معطوفة على «يسره» وتعرب مثلها. فأقبره : معطوفة بالفاء على «أماته» وتعرب إعرابها والفاء هنا تفيد الترتيب المعنوي غير المسبب فإن «الإقبار» مرتب على الإماتة ولكنه غير مسبب