(ما شاءَ رَكَّبَكَ) : مزيدة ـ زائدة ـ شاء : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة «شاء» في محل جر صفة لصورة. ركب : تعرب إعراب «شاء» والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به بمعنى : ركبك في أي صورة اقتضتها مشيئته وحكمته من الصور المختلفة والجملة في هذه الآية الكريمة بيان لعدلك. ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور بفعل محذوف تقديره : ركبك حاصلا في بعض الصور فيكون محل الجار والمجرور النصب على الحال.
(كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) (٩)
(كَلَّا بَلْ) : حرف ردع وزجر بمعنى ارتدعوا عن الاغترار بكرم الله والتعلق بما هو موجب الشكر والطاعة إلى عكسهما الذي هو الكفر والمعصية. بل : حرف إضراب لا عمل له للاستئناف.
(تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالدين : جار ومجرور متعلق بتكذبون بمعنى بالجزاء أو بدين الإسلام.
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ) (١٠)
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ) : الواو استئنافية. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عليكم : جار ومجرور متعلق بخبر «إن» المقدم المحذوف والميم علامة جمع الذكور.
(لَحافِظِينَ) : اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ حافظين : اسم «إن» المؤخر منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته .. وفي القول الكريم إنذار وتهويل للعصاة ولطف للمؤمنين بمعنى : إن عليكم ملائكة موكلين بكم يحفظونكم فحذف الموصوف اسم «إن» المؤخر «ملائكة» وأقيمت الصفة «حافظين» مقامه. أو يحفظون أعمالكم ويسجلونها في صحائفكم ..