بالمكيال الأوفى من الآخرة يوم القيامة فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
إعراب آياتها
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) (١)
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة الظاهرة على آخره وجاء نكرة لأنه في أصله ساد مسد فعله ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليهم ومعناه : تحسر وهلاك أو قيل : هو اسم معنى كالهلاك .. وقيل : هو واد في جهنم. وقيل : جاء نكرة لأنه متضمن معنى الفعل بدعاء. للمطففين : جار ومجرور متعلق بخبر «ويل» المحذوف وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. أي المتلاعبين بالمكاييل والموازين.
(الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) (٢)
(الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا) : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة ـ نعت ـ للمطففين والجملة الشرطية صلة الموصول لا محل لها. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة ـ متضمن معنى الشرط ـ اكتالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة «اكتالوا» في محل جر بالإضافة.
(عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) : جار ومجرور متعلق بيستوفون وقدم المفعول على الفعل لإفادة الخصوصية أي يستوفون على الناس خاصة فأما أنفسهم فيستوفون لها وقيل «على» هنا بمعنى «من» الجنسية وهي للمصاحبة أي من الناس. يستوفون : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي