(وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) : معطوف بالواو على «الشمس» ويعرب إعرابها. إذا : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بحال محذوفة من «القمر» التقدير : وأقسم بالقمر كائنا إذا تلاها. تلاها : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى إذا تبعها في الضياء والنور أي في طلوعه عند الغروب ـ غروب الشمس ـ أي جاء بعدها.
(وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها) (٣)
الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها بمعنى : إذا جلى الظلمة أي أزالها أو أظهر الشمس والضمير «ها» يعود على الظلمة أو للدنيا أو للسماء أو الأرض وإن لم يجر لها ذكر في الآية الكريمة وذلك كقولهم : أصبحت باردة : يريدون الغداة أو أرسلت مطرا يريدون السماء.
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) (٤)
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) : معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعراب الآية الكريمة الثانية بمعنى والليل إذا غطى ضوء الشمس بظلامه. يغشى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
** (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الأولى .. يقال : تشع الشمس ـ إشعاعا .. بمعنى : تنشر شعاعها ـ بضم الشين ـ أي ما يرى من ضوئها عند ذرورها أي طلوعها كالقضبان ومنه حديث ليلة القدر «إن الشمس تطلع من غد يومها لا شعاع لها» والفعل «تشع» مثل الفعل «تشرق» بمعنى : تنشر أشعتها والمصدر : إشعاع مثل «إشراق» ولا يقال الفعل الثلاثي «شع» لهذا المعنى. لأن الفعل «شع» بمعنى : أسرع .. فرق .. تفرق. قال الشاعر :
إذا حضر الشتاء فأنت شمس |
|
وإن حضر المصيف فأنت ظل |