(ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) (٥)
(ثُمَّ رَدَدْناهُ) : حرف عطف. ردد : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالضمير «نا» و «نا» ضمير الواحد المطاع سبحانه مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل نصب مفعول به.
(أَسْفَلَ سافِلِينَ) : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق برددنا وهو مضاف بمعنى في أسفل. سافلين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى ثم كان عاقبة أمره حين لم يشكر نعمة تلك الخلقة الحسنة القويمة السوية أن رددناه أسفل من سفل خلقا وتركيبا أو رددناه إلى الانحطاط أي أرذل العمر وهم أصحاب النار والمراد بضمير الغائب الكافر من جنس الإنسان.
(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (٦)
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : أداة استثناء. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مستثنى بإلا استثناء متصلا ظاهر الاتصال على المذهب الأول أي الوجه الأول أي من الهاء ـ الضمير ـ في «رددناه» العائد إلى الإنسان لأنه بمعنى «الجماعة» وإن كان لفظه لفظ مفرد ويكون على الوجه الآخر استثناء منقطعا بمعنى : ولكن الذين كانوا مؤمنين أي صالحين من الهرمى ـ جمع هرم ـ آمنوا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : معطوفة بالواو على جملة «آمنوا» وتعرب إعرابها. الصالحات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف