(الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة ثانية للرب في (بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) أو يكون صفة ثانية للرب في (وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) علم : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والفعل «علم» يتعدى إلى مفعولين وهنا حذف المفعولان اختصارا لأنهما معلومان من السياق. المعنى : علم الانسان الكتابة بالقلم أو علمه الخط بالقلم. بالقلم : جار ومجرور متعلق بالمفعول الثاني المصدر «الكتابة» أو الخط بتأويل الفعل بمعنى يكتب أو يخط بالقلم.
(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) (٥)
(عَلَّمَ الْإِنْسانَ) : أعربت في الآية الكريمة الأولى. الإنسان : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(ما لَمْ يَعْلَمْ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يعلم : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية «لم يعلم» صلة الموصول لا محل لها والعائد ـ الراجع ـ إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : ما لم يعلمه بمعنى : علم عباده ما لم يعلموه ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم. لأن «الإنسان» بمعنى الجماعة وإن كان لفظه لفظا مفردا.
(كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) (٦)
(كَلَّا إِنَ) : حرف زجر وردع لا عمل له أي ردع لمن كفر بنعم الله عليه بطغيانه وإن لم يذكر لدلالة الكلام عليه. وقيل : هو حرف جواب بمعنى : نعم حقا وليس ردا. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
(الْإِنْسانَ لَيَطْغى) : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ يطغى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية «ليطغى» في محل رفع خبر «إن» بمعنى : كثيرا ما يتجاوز الحدود في العصيان والتعدي.