(كَلَّا لَئِنْ) : بمعنى «حقا» أو هي حرف زجر وردع لا عمل له أي ردع لأبي جهل وخسور له عن نهيه عن عبادة الله تعالى وأمره بعبادة اللات. اللام موطئة للقسم ـ اللام المؤذنة ـ إن : حرف شرط جازم.
(لَمْ يَنْتَهِ) : حرف نفي وجزم وقلب. ينته : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة الياء ـ وبقيت الكسرة المجانسة للياء دالة عليها. وهو فعل الشرط في محل جزم بإن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «إن لم ينته» اعتراضية بن القسم المحذوف وجوابه لا محل لها.
(لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) : اللام واقعة في جواب القسم المقدر. والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها أو يكون جواب القسم قد سد مسد الجوابين. نسفعن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ونون التوكيد الخفيفة لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وأبدلت نون التوكيد الخفيفة ألفا عند الوقوف عليها وهي تالية فتحة كما في التنوين. بالناصية : جار ومجرور متعلق بنسفع بمعنى : لئن لم يرجع أبو جهل عما هو فيه لنأخذن بناصيته ولنسحبنه إلى النار أي إن لم يرتدع هذا الناهي عن الصلاة ويكف عن إيذاء عبدنا ـ رسولنا محمد ـ لنقبضن من شعره بقوة ونرميه في النار.
(ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) (١٦)
(ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) : بدل من «الناصية» الأولى مجرور مثلها وعلامة جرها الكسرة المنونة وأبدلت من المعرفة وهي نكرة لأنها وصفت فاستقلت بفائدة. كاذبة خاطئة : صفتان ـ نعتان ـ لناصية مجرورتان مثلها وعلامة جرهما الكسرة المنونة بمعنى ناصية شخص كاذب آثم.
(فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) (١٧)
(فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) : الفاء استئنافية أو واقعة في جواب شرط محذوف بتقدير : إن شاء أبو جهل فليدع .. اللام لام الأمر والفعل «يدع» فعل مضارع