(هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) : بدل من «هو الله الذي» ويعرب إعرابه. الرحيم : صفة ـ نعت ـ للرحمن والأفصح أن يكون خبرا ثانيا ـ خبرا بعد خبر ـ للمبتدإ «هو».
(هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٢٣)
(هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ) : أعرب في الآية الكريمة السابقة. الملك : صفة ثانية للفظ الجلالة أو خبر ثان للمبتدإ «هو» ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره هو أي هو الملك أي المالك مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وبقية أسماء الله الحسنى تعرب إعراب «الملك» وأما معانيها فهي القدوس : البليغ في النزاهة عما يستقبح أي الكثير الطهر .. السلام : ذو السلامة من كل نقص وهو مصدر وصف به مبالغة في وصفه سبحانه كونه سليما من النقائص. المؤمن : أي واهب الأمن .. و «المهيمن» وأصله : مفيعل ـ مؤيمن ـ إلا أن همزته قلبت هاء ومعناه : الحافظ الرقيب على كل شيء. العزيز : المنيع في انتقامه. الجبار : القاهر أو من جبر عباده : أي أصلح حالهم. المتكبر : البليغ الكبرياء والعظمة .. وقيل : المتكبر عن ظلم عباده.
(سُبْحانَ اللهِ) : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : أسبح وهو مضاف. الله لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
(عَمَّا يُشْرِكُونَ) : مكونة من «عن» حرف جر و «ما» المصدرية. يشركون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «يشركون» صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بأسبح. التقدير والمعنى : أنزه الله تنزيها والله تعالى بريء من شركهم أو إشراكهم.