إعراب آياتها
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (١)
(وَيْلٌ لِكُلِ) : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو نكرة وجاء الابتداء به لأنه قريب من المعرفة. وقيل : هو في الأصل مصدر لا فعل له معناه تحسر وقيل : هو واد في جهنم .. وقيل اسم معنى كالهلاك ويرفع رفع المصادر لإفادة معنى الثبات وقيل : جاء نكرة لأنه متضمن معنى الفعل الدعاء لأن معنى الويل : الهلاك والعذاب. لكل : جار ومجرور متعلق بخبر «ويل» المحذوف ، وقيل هو معرفة لأنه اسم «واد» في جهنم.
(هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. لمزة : بدل من «همزة» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة. الهمزة الذي يهمز الناس واللمزة الذي يطعن الناس. بمعنى : هلاك وخزي وعذاب لكل طعان في الأعراض غياب لهم.
(الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) (٢)
(الَّذِي جَمَعَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو. والجملة الاسمية «هو الذي» في محل جر صفة ـ نعت ـ لهمزة لأن النكرة لا توصف بالمعرفة ـ أي بالاسم الموصول ـ وقيل : يجوز أن يكون في محل جر صفة لكل همزة لمزة أي يكون نعتا وهو معرفة لمنعوت نكرة أو يكون بدلا منه في محل جر أي بدلا من كل همزة أو يكون في محل نصب مفعولا به بفعل محذوف تقديره : أعني الذي. جمع : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة «جمع مالا» صلة الموصول لا محل لها.
(مالاً وَعَدَّدَهُ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. وعدده : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «جمع مالا» وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى جعله عدة لحوادث الدهر أو بمعنى : عده مرة بعد مرة ملتذا بذلك متعاليا به على الناس.