** (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) : المعنى : والله ليطرحن بتحقير وليرمين في جهنم .. وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : «إن جهنم لمن ادعى الربوبية» و «لظى» لعبدة النار .. و «الحطمة» لعبدة الأصنام قال الشاعر العربي :
لا تسقني ماء الحياة بذلة |
|
بل فاسقني بالعز ماء الحنظل |
ماء الحياة بذلة كجهنم |
|
وجهنم بالعز أطيب منزل |
و «الحطمة» من أسماء النار أيضا بل هي النار الشديدة سميت بذلك لأنها تحطم ما يلقى فيها ومن أسماء النار أيضا : الهاوية .. وسقر.
(كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) (٤)
(كَلَّا) : حرف ردع وزجر أي ردع لهذا الكافر على حسبانه وردا لمقالته وفعله هذا بمعنى : رد الله جل ذكره عليه هذا الظن الكاذب واقسم ليرمينه في الحطمة.
(لَيُنْبَذَنَ) : اللام لام التوكيد أو لام القسم بمعنى والله لينبذن. والجملة الفعلية جواب القسم المحذوف لا محل لها وهي فعل مضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ونون التوكيد لا محل لها.
(فِي الْحُطَمَةِ) : جار ومجرور متعلق بينبذن بمعنى : ليرمين أو يتركن في جهنم التي من شأنها أن تحطم كل ما يلقى فيها.
(وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) (٥)
تعرب إعراب الآية الكريمة الثالثة من سورة «القارعة» بمعنى : وما أعلمك ما هي؟ أي وأي شيء هي.
(نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) (٦)
(نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) : بدل من «الحطمة» مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة أو تكون خبر مبتدأ محذوف تقديره هي. الله اسم لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. الموقدة : صفة ـ نعت ـ للنار مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة. بمعنى : المتقدة الملتهبة.
(الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) (٧)