الشمال .. أو وانحر لوجهه تعالى وباسمه سبحانه إذا نحرت مخالفا الذين يعبدون غير الله في النحر للأوثان. وقال ابن خالويه : اختلف العلماء في ذلك .. فقال بعضهم : صل الأضحى وانحر البدن. وقال آخرون : انحر القبلة بنحرك أي استقبلها تقول العرب : بيوتنا تتناحر : أي تتقابل. وقال آخرون : وانحر : أي خذ شمالك بيمينك في الصلاة ويقال : نحرت الشاة : أي ذبحتها. ونحرت الشهر : إذا دخلت فيه.
** (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) : المعنى : إن مبغضك هو المقطوع الذكر أي لا ولد له يخلده .. أي المنسي في الدنيا والآخرة أي لا عقب له إذ لا يبقى له أثر من نسل أو حسن ذكر أو عمل صالح إذ يهلك ويموت ويتلاشى أما أنت يا محمد فقد من الله عليك بالنبوة والكمالات العليا فلست يا محمد بأبتر ولكنه هو الأبتر الذي لا يبقى له أثر يذكر به. كانت قريش والشانئون لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقولون : إن محمدا صنبور : أي فرد لا ولد له فإذا مات انقطع ذكره .. فأكذبهم الله سبحانه وأعلمهم أن ذكر محمد مقرون بذكره إلى يوم القيامة .. فإذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله قال وأشهد أن محمدا رسول الله. ومن معاني «الأبتر» الذليل .. الحقير .. ومن الحيات : المقطوع الذنب .. والأبتر : ذنب الفيل. قال الأعشى :
ومن شانئ كاسف وجهه |
|
إذا ما انتسبت له أنكرن |
***