هما اسم الله تعالى ملك الأملاك وجاء الضمير بصيغة الجمع وهو سبحانه وحده لا شريك له من باب التعظيم والتوقير والتفخيم ولأن القرآن الكريم نزل بلغة العرب والملك والرئيس له من باب التعظيم والتوقير والتفخيم ولأن القرآن الكريم نزل بلغة العرب والملك والرئيس والعالم يخبرون عن أنفسهم بلفظ الجماعة فيقول الخليفة : قد أمرنا لك بكذا وهو الآمر وحده كما جرت عادة الآمر بأن يقول للواحد : افعلا كذا وللجماعة أيضا على لفظ الاثنين. كان الحجاج إذا غضب على رجل قال : يا حرسي اضربا عنقه.
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٢)
(فَصَلِ) : الفاء عاطفة للتسبيب. صل : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة .. الياء ـ لأن أصله : صلي .. وبقيت الكسرة المجانسة للياء دالة على الياء المحذوفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) : جار ومجرور متعلق بصل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. وانحر : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على «صل» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل السكون.
(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣)
(إِنَّ شانِئَكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. شانئك : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه بمعنى : إن مبغضك يا محمد.
(هُوَ الْأَبْتَرُ) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «إن». هو : ضمير منفصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الأبتر : خبر «هو» مرفوع بالضمة.
** (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) : المعنى : فواظب على أداء الصلوات المفروضة لوجه ربك فحذف المضاف اختصارا «وجه» وبقي المضاف إليه حالا محله .. كما حذف مفعول «انحر» أي وانحر ذبيحتك قربانا لله وباسمه وحده وليس على طريقة عرب الجاهلية في صلاتهم لغير الله وكذلك نحرهم الذبائح .. وفي معنى «انحر» اختلاف بين المفسرين ولها عدة معان. قال الزمخشري : النحر : نحر البدن. وعن عطية : هي صلاة الفجر بجمع والنحر بمنى. وقيل : صلاة العيد والتضحية .. وقيل : هي جنس الصلاة والنحر : وضع اليمين على