من الفزع الأكبر» صدق رسول الله. و «مردة» جمع «مارد» وذكر «التفسير الوجيز» : أخرج مسلم عن جابر أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قرأ بهذه السورة وب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في ركعتي الطواف. وأخرج أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قرأ بها في ركعتي الفجر وثبت أنه قرأ بها في ركعتي المغرب وأوتر بها وبسبح اسم ربك الأعلى و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
إعراب آياتها
(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) (١)
(قُلْ) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وحذفت الواو ـ أصله : قول ـ تخفيفا والالتقاء الساكنين.
(يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) : حرف نداء. أي : منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. الكافرون : صفة ـ نعت ـ لأي مرفوع مثله على اللفظ لا المحل وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى : قل يا محمد للمشركين : يا أيها الكافرون بالله ورسوله لا أعبد في المستقبل ما تعبدونه من الأصنام من دون الله.
(لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) (٢)
(لا أَعْبُدُ) : الجملة الفعلية وما بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لا : نافية لا عمل لها. أعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا بمعنى لا أعبد يا رهط قريش الكفرة.
(ما تَعْبُدُونَ) : اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل نصب مفعول به. تعبدون : الجملة الفعلية صلة الموصول وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : الذي تعبدونه بمعنى لا أعبد الصنم الذي تعبدونه من دون الله.
(وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ).