(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً) (٢)
(وَرَأَيْتَ النَّاسَ) : الواو عاطفة. رأيت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ وهو الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مبني على الفتح في محل رفع فاعل. والفعل يتعدى هنا إلى مفعول واحد لأنه من رؤية العين ـ أي رأى البصرية .. ولو كان بمعنى الظن لتعدى إلى مفعولين. الناس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى وأبصرت أو وعرفت.
(يَدْخُلُونَ فِي دِينِ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «الناس» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى داخلين ويجوز أن يكون في محل نصب مفعولا به ثانيا على معنى علمت .. والجار والمجرور «في دين» متعلق بيدخلون.
(اللهِ أَفْواجاً) : لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة بمعنى يدخلون في ملة الإسلام. أفواجا : حال من ضمير «يدخلون» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى جماعات كثيفة وهي جمع «فوج» و «الفوج» جمع لا مفرد له من لفظه مثل «الرهط» و «النفر» و «الملأ» وقيل : النفر و «القوم» و «الرهط» معناها الجمع وهي للرجال دون النساء. وقيل : القوم : جمع لا مفرد له من لفظه.
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) (٣)
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها. الفاء واقعة في جواب «إذا» سبح : فعل أمر مبني على سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت بمعنى : فقل : سبحان الله وقدسه وقيل : المعنى : فصل والتسبيح هو الصلاة. بحمد : جار ومجرور متعلق بسبح أو في محل نصب حال من ضمير «سبح» بمعنى : حامدا ربك على نعمه.
(رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر