شيء فاكتبوه بلسان قريش فإنّما نزل بلسانهم ، فكتب منها عدّة مصاحف ، ووجّهها إلى الأمصار.
إلى أن قال : واجتمعت الامّة المعصومة من الخطاء على ما تضمّنته هذه المصاحف.
ثمّ قال : وقرأ أهل كل مصر بما في مصحفهم وتلقّوا ما فيه عن الصحابة الّذين تلقّوه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ثمّ ذكر القرّاء الذين تلقّوه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر نحو أربعين قارئا غير القرّاء العشر المشهورين.
الى أن قال : تجرّد قوم للقراءة والأخذ ، واعتنوا بضبط القراءة أتمّ عناية ، حتّى صاروا في ذلك أئمّة يهتدى بهم ، ويرحل إليهم ويؤخذ عنهم ، قد أجمع أهل بلدهم على تلقّى قراءتهم بالقبول ولم يختلف عليهم فيها اثنان ، ولتصدّيهم للقراءة نسبت إليهم.
ثمّ ذكر عشرين قارئا منهم العشرة المشهورون ، وزاد عليهم : شيبة بن (١) نصاح ، وحميد بن (٢) قيس الأعرج ، ومحمد بن (٣) محيصن ، ويحيى بن (٤) وثاب ،
__________________
(١) هو شيبة بن نصاح بن سرجس المدني المقري مولى أمّ سلمة رضى الله عنها وكان من شيوخ نافع ، توفي سنة (١٣٠ ه).
(٢) حميد بن قيس الأعرج المقرئ المكي المتوفّى (١٣٠ ه).
(٣) هو محمد بن عبد الرحمن السهمي ابن محيصن المكي كان من المقرئين بالشواذ المقبولة في مصطلحهم ، توفّي سنة (١٢٣ ه).
(٤) يحيى بن وثاب الأسدى المقرئ الكوفي المتوفّى (١٠٣ ه).