وللناس في ذلك خلاف كما قدّمناه ولذا ما أنكر على ابن (١) مقسم من كونه أجاز القراءة بما يوافق المصحف من غير أثر.
أمّا من قرأ «الكامل» (٢) للهذلى ، أو «سوق العروس» (٣) للطبري أو «الإقناع» (٤) للأهوازى ، أو «كفاية» (٥) أبى العزّ ، أو «المبهج» (٦) لسبط الخيّاط ، أو «الروضة» (٧) للمالكى ، ونحو ذلك. على ما فيها من ضعيف وشاذّ عن السبعة والعشرة ، وغيرهم ، فلا نعلم أحدا أنكر ذلك ، ولا زعم أنّه مخالف لشيء من الأحرف السبعة (٨).
بل ما زالت علماء الامّة ، وقضاة المسلمين يكتبون خطوطهم ، ويثبتون شهادتهم في إجازاتنا بمثل هذه الكتب والقراآت.
__________________
ج ٢ / ٥٢.
(١) هو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم البغدادي المتوفى (٣٥٤) ـ غاية النهاية ج ٢ ص ١٢٣.
(٢) الكامل في القراآت الخمسين لأبى القاسم يوسف بن على بن عبادة المعذلى المغربي المتوفى (٤٦٥) ـ كشف الظنون ج ٢ ص ١٣٨١.
(٣) سوق العروس في القراآت لأبي معشر الطبري عبد الكريم بن عبد الصمد المتوفى (٤٧٨).
(٤) الإقناع في القراآت الشاذّة لأبى على الحسن بن على الأهوازى المقرئ المتوفى (٤٤٦) ـ كشف الظنون ج ١ ص ١٤٠.
(٥) كفاية المبتدي وتذكرة المنتهى في القراآت العشر لأبى العزّ محمد بن الحسين بن بندار القلانسي الواسطي المتوفى (٥٢١ ه) ـ كشف الظنون ج ٢ ص ١٥٠٠.
(٦) المبهج في القراآت لعبد الله بن على البغدادي المعروف بسبط الخيّاط توفى سنة (٥٤١ ه) ـ كشف الظنون ج ٢ ص ١٥٨٢.
(٧) الروضة في القراآت السبع لأبى على الحسن بن محمد بن إبراهيم المقري البغداديّ المالكي المتوفى (٤٣٨ ه) ـ كشف الظنون ج ١ ص ٩٣١.
(٨) النشر في القراآت العشر ج ١ ص ٣٦.