كلّ شهر ، ويحجّ في أوان الحجّ حتّى تمّ له تسعمائة سنة واثني عشر سنة ، فمرض فدعا ابنه أيوس (١) فأوصى به اليه وأمره بتقوى الله ثمّ توفّي فغسله أيوس ابنه وقينان بن أيوس ومهلائيل بن قينان فتقدّم أيوس فصلّى عليه ودفنوه عن يمين آدم عليهالسلام في غار أبي قبيس (٢).
ثمّ قال السيّد رضى الله عنه على ما حكى عنه المجلسي طاب ثراه : وجدت في السفر الثالث من التوراة : أنّ حياة آدم كانت تسعمائة وثلاثين سنة.
وقال محمّد بن خالد البرقي (ره) : إنّ عمر آدم كان تسعمائة وستّا وثلاثين سنة (٣).
وفي تفسير القمي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وكان عمر آدم من يوم خلقه الله تعالى إلى يوم قبضه تسعمائة وثلاثين سنة ودفن بمكّة ونفخ فيه يوم الجمعة بعد الزوال ، ثمّ برأ زوجته من أسفل أضلاعه واسكنه جنّته من يومه ذلك فما استقرّ فيها إلّا ستّ ساعات من يومه ذلك حتّى عصى الله تعالى وأخرجهما من الجنّة بعد غروب الشمس وما بات فيها (٤).
وعن ابن الأثير في الكامل قيل : إنّ شيث كان لم يزل مقيما بمكّة يحجّ ويعتمر إلى أن مات وانّه كان قد جمع ما أنزل عليه وعلى أبيه آدم من الصحف
__________________
(١) هكذا في النسخ والصحيح : انوش كما في المصدر.
(٢) سعد السعود ص ٣٧ ـ ٣٨.
(٣) سعد السعود ص ٤٠ وفيه تسعمائة وست وثلاثون.
(٤) تفسير القمي ج ١ ص ٤٥.